السؤال:
يقول الأصوليون: إن الإجماع
لابد أن يستند إلى دليل شرعي، فكيف يستقيم هذا مع الرواية الضعيفة المجمع عليها؟
فالمسألة خلافية بين علماء الأصول، فمنهم من قال: إن الإجماع يقع دون أن يكون
مستنداً إلى نص، ومنهم من قال: إنه يشترط أن يكون مستنداً إلى دليل، وهذا النص قد
يكون قياساً أو عموماً أو نصاً خاصاً في المسألة، المهم أنه مستند إلى دليل.
الجواب:
كلامك
الأخير هو الظاهر لا يشترط أن يستند إلى نص ولكنه يستند إلى دليل فقد يكون قياسا
أو حديثا ضعيفا في الثبوت أو الدلالة أهم شيء يستند على دليل سابق للإجماع لأن
المجمعين ما أجمعوا إلا على دليل ثم جاء الإجماع بعده
ثم لا
يشترط في مستند الإجماع أن يكون دليله صحيحا عندي بل يكفي أنه دليل لأن لكل عالم
منهجه وأدلته الكلية المعتبرة عنده فلا نلزم المجمعين بما صح عندنا بل بما صح
عندهم وإلا حاكمنا الأول بعلم الآخر وعكسنا التاريخ وهذا خلل.